اعتداء وحشي على عائلة إماراتية مجموعة من المخربين اعتدوا بالضرب على العائلة وحطموا سيارتهم بدون سبب
كتب: لطفي نصر تكبير الخط
في لفتة أبوية حانية، وتجسيدا لروابط الأخوة والجسد الواحد والعائلة الواحدة بين أبناء دول مجلس التعاون قام صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء بزيارة لعائلة إماراتية قوامها 10 أفراد تقيم بفندق الدبلومات حيث قدم سموه الاعتذار الى جميع افراد العائلة بسبب ما تعرضت له من اعتداء وحشي من قبل مجموعة من الشباب الطائش واصابة احد افراد العائلة في رأسه جراء الاعتداء واصابة سيارة العائلة بأضرار كبيرة.
وكانت مجموعة من الشباب المجهولة هويتهم يتراوح عددهم ما بين 15 و18 فردا قد اعترضوا طريق سيارة بها 4 أفراد من عائلة اماراتية وذلك في تمام الساعة
العاشرة من ليلة أمس الأول بمنطقة الزنج.. ثم فتحوا باب السيارة وانزلوا سائقها بالقوة وانهالوا عليه ضربا من دون أي سبب او ذنب اقترفه سوى أنه كان يضل الطريق ويسأل كيف يصل إلى هدفه..؟
وقد سقط الاماراتي حسن راشد علي المعتدى عليه أرضا تسيل منه الدماء بعد أن تلقى ضربة بخشبة كبيرة فوق رأسه.. وعندما خرج نجله من السيارة معترضا على تعرض والده للأذى بغير ذنب ضربوه هو الآخر وأصابوه في يده ثم انهالوا على السيارة تكسيرا وتحطيما وفروا هاربين.
تنبه صاحب البرادة التي وقع الحادث أمامها فأسرع بنقل الاماراتي المصاب الى مستشفى السلمانية حيث اسعفوه هناك وضمدوا جرح رأسه.. ثم أخذهم الى قسم شرطة أم الحصم حيث ابلغوا عن الحادث وحرروا محضرا بالواقعة.
وعندما علم صاحب السمو رئيس الوزراء بما حدث في الصباح أكد أن هذا الذي حدث ليس من طباع أهل البحرين ولا من شيمهم وأمر بالقبض على الجناة بأقصى سرعة وتقديمهم الى العدالة لينالوا أقصى العقوبة جراء ما أقدموا عليه..
وعندما توجه سموه الى فندق الدبلومات للاطمئنان على العائلة المعتدى عليها اجتمع بأفرادها في بهو الفندق حيث لحق بسموه الى هناك السفير الاماراتي السيد عبدالعزيز هادف الشامسي وفي بداية اللقاء بدأ سموه بالتعبير عن اعتذاره وأسفه لما حدث مؤكدا أنه لا يقبل ان يحدث مثل هذا الذي حدث على أرض البحرين.. فبكل تأكيد ان ما حدث هو غريب على أهل البحرين، وهو عمل مرفوض ونادر الحدوث.
وأضاف سموه: إننا أبناء دول مجلس التعاون أسرة واحدة، ونحن دائما عون لبعضنا بعضا فهذا هو ما تعودنا عليه.. ونرفض أي شيء يمكن ان يفرقنا أو يباعد بيننا.. ثم قال لجميع افراد الاسرة الاماراتية اذا كان ما حدث يستوجب الاعتذار فأنا أول المعتذرين إليكم جميعا..
ثم تحدث سموه إليهم حديث الذكريات الطيبة فيما بين الاماراتيين والبحرينيين منذ الطفولة ونعومة الاظفار. وان سموه لا ينسى ذكرياته مع المغفور له سمو الشيخ زايد وأنجاله الاعزاء.
وقال: ان ما دفعني إلى المجيء إليكم هو شعوري بأنكم أخوة أفاضل وأننا جميعا عائلة واحدة، وأنكم في بلدكم الذي يجب ان تلقوا فيه كل تكريم وكامل الاحترام، وما دفعني أيضا هو رفضي لأي إهانة تلحق بأي بحريني أو خليجي أو عربي أو أي انسان على أرض البحرين.. فقد تعودت البحرين ان تكون حضنا للجميع، وكريمة مع الجميع.
وبعد ان كرر سموه اعتذاره عما حدث قال: لقد أمرت بسيارة جديدة عوضا عن السيارة التي لحقها الأذى وهذا هو أقل ما يجب.
وقال السفير الإماراتي السيد عبدالعزيز هادف الشامسي ان زيارة سمو رئيس الوزراء للعائلة الاماراتية تجسد معنى كبيرا، وتؤكد أننا فعلا عائلة واحدة، وبمجرد تنفيذ هذه الزيارة فقد انتهى كل شيء وكأن شيئا لم يحدث.. وتبقى البحرين بلد الأمن والامان وكلنا نعيش على أرضها معززين مكرمين.. وبكل تأكيد فإن هذه المجموعة المعتدية ليست من أهل البحرين!
والتقت "أخبار الخليج" السيد حسن راشد علي الزعابي وهو الشاب الاماراتي المعتدى عليه فقال: ان زيارة سمو رئيس الوزراء لنا هزت مشاعرنا، وأصبحت النفوس أكثر صفاء من ذي قبل.. وقد أنستني كل الآلام التي شعرت بها نتيجة الاعتداء.. كما أخجلنا اعتذار سموه لنا وذلك لأنه ليس هناك اعتذارات بين افراد العائلة الواحدة لكن ما نسمعه دائما عن سموه هو أنه كبير في كل شيء، وكريم الى أبعد الحدود، ونحن متأكدون من كفاءة رجال الأمن الذين سوف يقبضون على المعتدين لينالوا جزاءهم.
وقال: انا ايضا أقر بأن البحرين بلد الامان فقد زرتها من قبل 18 مرة، ولذلك فإن ما حدث هذه المرة من عدوان مفاجئ ومن دون أي ذنب جاء مفاجأة لنا، ولا يمكن ان يغير الصورة الجميلة للبحرين المنطبعة في قلوبنا نحن الاماراتيون.. فللبحرين معزة كبيرة لدينا ولن نتوقف أبدا عن زيارتها.
وقال: وقع الحادث في منطقة الزنج الساعة العاشرة ليلا.. حيث فوجئت بعدد من الشبان يقفون أمام سيارتنا ثم قالوا لي: انزل من السيارة فلما رفضت زاد تحرشهم بي وبالسيارة ولما نزلت انهال أحدهم ضربا على رأسي بخشبة كبيرة فلم أشعر بشيء إلا وأنا في المستشفى.. لكن كان عددهم قليلا عندما تصدوا لنا في البداية ثم زاد عدد الشبان المتحرشين بنا إلى درجة ان تراوح عددهم بعد ذلك بين 15 و18 شخصا.
وقال علي راشد الزعابي احد افراد العائلة وشقيق المجني عليه: ان زيارة سمو رئيس الوزراء لنا في الفندق واعتذاره لنا بنفسه تعتبر شيئا كبيرا وذات تأثير طيب في نفوسنا.. وقد صفت نفوسنا تماما بعد هذه اللفتة الانسانية الكريمة من لدن سموه.. فقد أظهر سموه وجه البحرين الطيب والكريم.
وقال: نؤكد ان هؤلاء المعتدين ليسوا بحرينيين.. فأنا لا أتوقف عن الزيارات المتكررة للبحرين.. واعتبرها بلدي وأهلها أهلي.. لذا فوجئت بهذه الوحشية من المجموعة المعتدية التي لم أعهدها ابدا في أهل البحرين.. واذا كانوا قد اعتدوا على شقيقي بهذه الصورة فلماذا يحطمون السيارة وما هو الدافع.. وقد أمر سمو رئيس الوزراء لنا بسيارة "نيسان بترول" جديدة بدل السيارة المتضررة وهذه لفتة كريمة اخرى من سموه.. ونحن متأكدون من كفاءة رجال الأمن البحرينيين وان المعتدين سيقعون في قبضتهم وسينالون عقابهم.. لكن بالنسبة إلينا فإن اللفتة الكريمة لسمو رئيس الوزراء قد أنستنا كل شيء.