مصطلحات مغلوطة هناك الكثير من المصطلحات المغلوطة التي دست كما يدس السم في العسل في خطابنا العربي، دخلت بيوتنا، ومدارسنا ، واصبحت تتداولها اجهزتنا الاعلامية يوميا ( بحسن نية او يدونها ) حتى باتت من المصطلحات المتداولة بشكل عادي في حديثنا عن القضية الفلسطينية، دون ان نرى فيها ما يستدعي التوقف امامها والتمعن في ابعادها ومخاطرها.
وفيما يلي اود ان اشارككم ببعض هذه المصطلحات على سبيل المثال لا الحصر، بعرض الخطأ منها وتصويبه .. ومعناه. عسى ان يكون في ذلك فائدة للجميع .. مع رجائي ممن تتوفر لديهم اية اضاقات على هذه القائمة ان لا يترددوا في افادتنا بها.
تحياتي
--------------------------------
الخطأ: منطقة الشرق الاوسط
الصواب: العالم العربي،أو المنطقة العربية، أو المشرق العربي
يستخدم هذا المصلح ( الشرق الاوسط ) كمقدمة ضرورية للتعايش مع الصهاينة، ولإفساح مكان للكيان الصهيوني في المنطقة العربية ، وذلك للإقرار بأن يكون الصهاينة عضواً في جسم الدول العربية، مما يعطيهم صفات الجوار ووحدة المصير ومشاركة القرار!!، لتكييف المواطن العربي على تقبل "الكيان المعتدي"، والصواب أن نطلق على هذه المنطقة : أو العالم العربي، أو المنطقة العربية .
الخطأ: دولة اسرائيل
الصواب: الكيان الصهيوني
في إطلاق مصطلح " دولة إسرائيل " على " الكيان الصهيوني" الغاصب، اعتراف بدولتهم وسيادتهم على أرض فلسطين ، وحقهم في الوجود على تلك الأرض المغتصبة، وفي ذلك تطبيع للمواطن العربي على تقبل الكيان المعتدي ليصبح جزءاً في منظومة المنطقة العربية واعتبارها دولة لها سيادتها وقانونها واحترامها !!، لتعويد العقل العربي على قبول طمس اسم فلسطين ومحو رسمها من خريطة العالم .
الخطأ: التطبيع
الصواب: الاستسلام
التطبيع كمصطلح واستراتيجية برز لتذويب العداء مع الصهاينة وكيانهم المغتصب لأرض فلسطين ،ولإجراء عملية تغيير في النفسية العربية وتعديلها لتتواءم وتتعايش وتتقبل الكيان الصهيوني كجزء طبيعي مع احتفاظ الصهاينة بمشروعهم العدواني، والتسليم بالكيان الصهيوني كحقيقة قائمة والاستسلام لإرادته ومخططاته ، ولهذا أصبحت مصطلحات السلام والتعايش مع الصهاينة مصطلحات تتكرر على مسامعنا ويشدو بها الإعلام صباح مساء .
الخطأ : المطالب الفلسطينية
الصواب الحقوق الفلسطينية
يصف الصهاينة الحقوق الفلسطينية بأنها مطالب ، وهم يريدون بهذا تهوين حقوق أهل فلسطين ، فأصبحت بذلك قضية المستوطنات حقاً صهيونيا!!، وأصبحت عودة الفلسطينيين إلى أرضهم ووطنهم مطلباً فلسطينيًّا!! ، وأصبحت القدس كعاصمة أبدية حقا صهيونيا!!، وحقنا في القدس مطلباً فيه نظر !! ؟ وبعد أن كانت عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى أرضهم حقاً لا تنازل عنه، أصبحت مطلباً يمكن استبداله بالتعويض .
الخطأ: أرض الميعاد
الصواب: أرض فلسطين
استخدم الصهاينة أسطورة "أرض الميعاد" لتأجيج الحماسة الدينية لدي اليهود للانتقال إلى فلسطين انطلاقا من الادعاءات التوراتية التي حرفتها أيديهم ، والتي ترى أن أرض فلسطين ملك لليهود وحدهم، وهدف اليهود من إطلاق هذا المسمى" أرض الميعاد " لتحاشي استخدام مصطلح أرض فلسطين الذي ينسف ادعاءاتهم من أساسها بما يحمله من دلالات على الوجود العربي ( الاسلامي والمسيحي ) في فلسطين ،ولإقناع العالم بشرعية الوجود اليهودي على أرض فلسطين .
الخطأ: حائط المبكى
الصواب: حائط البراق
وهو الحائط الذي يقع في الجزء الجنوبي الغربي من جدار المسجد الأقصى المبارك ، ويُطْلِقُ عليه اليهود "حائط المبكى" حيث زعموا أنه الجزء المتبقي من الهيكل المزعوم، وتأخذ طقوسهم وصلواتهم عنده طابع العويل والنواح على الأمجاد المزعومة . وكان تجمع اليهود حتى عام 1519م قريبا من السور الشرقي للمسجد الأقصى قرب بوابة الرحمة ثم تحولوا إلى السور الغربي!!، والثابت قانونا بأن "حائط البراق" جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى المبارك
الخطأ: يهودا والسامرة والجليل
الصواب: فلسطين المحتلة
أطلق الصهاينة مصطلح " يهودا والسامرة والجليل" على فلسطين لتسويغ عملية الضم ، ولإيجاد تاريخ وثقافة وحضارة لهم على أرض فلسطين ، وطمس المسميات التاريخية والحضارية والثقافية والعربية لمدن ومناطق فلسطين ، بادعاء أن فلسطين يهودية الأصل ، وأن المسلمين دُخلاء على تلك الأرض ، لتبرير الاحتلال الغاصب بدعوى العودة إلى أرض كانت ملكهم!! ، وأطلقوا عليها أرض الأباء والأجداد !! لتسمية الأشياء بغير اسمها حتى ينسى أصلها.